قالـَها وداعـًا

قالـَها  وداعـًا

واستدارَ 
قبل أنْ أوَدعـَهُ

قالها باقتدارٍ

ونسى أنَّ بالقلبِ مخدعـَهُ

قالها بغتةً

كأنـَّها سهمٌ

جاءَ منْ حيثُ لا أتوقعـُهُ

قالـَها واستدارَ 
ومدامع عيني تتبعُهُ
ليته نظر

 ليته انتظر
 أريد أنْ أُسْمِعَهُ
مابي مِنْ وجد
قبل أنْ أودعَهُ

يا إلهي

قلبي يشاهدُ مصرعـَهُ

يقول من سيحاكمـُهُ

عن غدرٍ في

غيرِ موضعـهِ

نسي أنَّ الحبَّ

كانَ نهرًا

في القلبِ منبعُهُ

يسكبُ له  كئوسـًا

وبيدي كانَ يتجرعـُهُ

وكانَ شـَعـْري ظِـلا

 للهيبِ الشمسِ يمنعـُهُ

وكانَ صوتي شدوًا

 يشجـِيهِ حينَ يـَسْمعـَهُ

وكان لعينيَّ سحرٌ

يـُناجيه

دوما ما أروعـَهُ

قالـَها وداعـًا

واستدارْ
اضرم في القلب نارا توجعه

نسي روحا كانت مرتعه
 ومرابع عشق
 تجمعني وتجمعه

قالـَهـَا وداعـًا 
واستدارَ

يا إلهي

ما أشجعـَهُ

يا نديمَ الوَلـَهِ

ادْعُ اللهَ

لظلمٍ عنك قدْ يرفعـُهُ

أمـَّا قلبي فحبك فلنْ يودعَه

نسيتَ أنْ تأخـُذَه معك

 قبل أنْ تـُصْرِعـَهُ

ماما أمولة