عندما نتعرض للظلم أو اتهامات ليس مبررة من أحد الأشخاص
ينتابنا بعض الاستغراب مع الألم
ونتساءل لماذا ؟
لماذا ؟
كل ذلك الافتراء وسوء الظن
قد تكون لتصرفات عفوية
ولكن يأخذها البعض بنظرته الخاصة ومرايا لنفسه المريضة
فيقول ما يقول وسبحان الله ماهو إلا واصفا لذاته التي يهرب منها باتهامه للغير
وعرفت بالصدفة عن مرض نفسي يسمى ( الاسقاط النفسي )
فبحثت عنه ووجدته في ويكيبيديا
وسأعرضه لكم
يمكن من خلاله نحاول تبرير تصرفات مريضة نحتار في أمرها
الإسقاط النفسي
هي حيلة دفاعية ينسب فيها الفرد عيوبه ورغباتة المحرمة والعدوانية أو الجنسية للناس حتى يبرء نفسه ويبعد الشبهات عنها,
فالكاذب يتهم معظم الناس بالكذب,
والمرأة التي تحب جارها قد تتهمة بمغازلتها.
والإسقاط قد يؤدى إلى عدوان مادي في صورة جرائم,
فمثلا الموظف الذي يحمل مشاعر عدوانية نحو رئيسه قد يسقط هذه المشاعر عليه ويتصور أن رئيسه يكيد له ويتربص به لكى يؤذية ومن ثم يبادر بالهجوم والاعتداء عليه,
وهكذا تدفع هذه الحيلة المضربين إلى نسبة ما في أنفسهم إلى الناس والتعامل معهم على هذا الأساس,
ومن ثم يقومون بأرتكاب جرائم فعلية
ويقول عالم النفس سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي ،
يشير الاسقاط اولا إلى حيلة لا شعورية من حيل دفاع إلانا بمقتضاها ينسب الشخص إلى غيره ميولاً وافكاراً مستمدة من خبرته الذاتية يرفض الاعتراف بها لما تسببه من الم وما تثيره من مشاعر الذنب ،
فالاسقاط بهذه المثابة وسيلة للكبت اي أسلوب لاستبعاد العناصر النفسية المؤلمة عن حيز الشعور
ويضيف "فرويد"ان العناصر التي يتناولها الاسقاط يدركها الشخص ثانية بوصفها موضوعات خارجية منقطعة الصلة بالخبرة الذاتية الصادرة عنها اصلاً، فالادراك الداخلي يلغى ويصل مضمونه إلى الشعور عوضاً عنه في شكل ادراك صادر عن الخارج بعد أن يكون قد لحقه بعض التشويه.
اذن الاسقاط
Projection
آلية نفسية شائعة يعزو الشخص بوساطتها أو عن طريقها للاخرين احاسيس وعواطف ومشاعر يكون قد كبتها بداخله.
ونلاحظ ان هناك العديد من الامثلة في حياتنا اليومية ونعايشها وندرك من خلالها سلوك الاخرين،
ومن امثلة ذلك ان الرجل الذي يخون زوجته كثيراً ما يتهم زوجته بالخيانة ويشك فيها كثيراً
ويمكن ان تحدث اوهام الاضطهاد من خلال الشعور بالذنب الذي يحمل الشخص على تخيل الآخرين وكأنهم يتكلمون عنه ويلقون بالاتهامات عليه.
وهناك العديد من الامثلة في حياتنا اليومية ويقول علماء النفس ان الافراد الذين يستخدمون الاسقاط هم اشخاص على درجة السرعة في ملاحظة وتجسيم السمات الشخصية التي يرغبونها في الاخرين ولايعترفون بوجودها في انفسهم ،ويظن الكثير من الناس ان هذه الاستراتيجية أو"الحيلة الدفاعية"تقلل من القلق الناتج من مواجهة سمات شخصية مهددة، وتظهر هنا مرة أخرى آلية القمع أو الكبت.
وجد علماء النفس ان الافراد العدوانيين الذين لا يدركون مدى شرههم الجنسي حيث يلاحظون ذلك في الاخرين.
إن آلية الاسقاط هي آلية نفسية لا شعورية بحتة وهي عملية هجوم لاشعوري يحمي الفرد بها نفسه بإلصاق عيوبه ونقائصه ورغباته المحرمة أو المستهجنة بالاخرين،
كما أنها عملية لوم الاخرين على ما فشل هو فيه بسبب ما يضعونه امامه من عقبات وما يوقعونه فيه من زلات أو اخطاء ،
فيقول الشخص في لاشعوره : انا اكره شخص ما ولكني اقول هو يكرهني،
هنا أريد ان اخفف من إثمي ومشاعري الدفينة تجاه ذلك الشخص ويقول علماء النفس إذا ما قارنا الاسقاط بالتبرير، وكلاهما حيل دفاعية يلجأ إليها الفرد فأننا نجد ان الاسقاط عملية دفاع ضد الاخرين في الخارج،
اما التبرير فهي عملية كذب على النفس ويضيف علماء النفس ان الاسقاط إذا كان قائماً على شعور عنيف بالذنب أدى إلى حالة اضطراب البرانويا أو ما يصاحبه من هذاءات وهلاوس.
ففي المرض العقلي"الذهان" يسقط المريض رغباته ومخاوفه على العالم الخارجي وفي الهذاءات يعتقد المريض ان زوجته تريد قتله لكي تسيطر على ثروته وترثه،
ويعتقد أيضاً ان جميع الناس ضده ويريدون أن ينالوا منه،
وهي مشاعر اسقاطية لا أساس لها في الواقع.
ومن امثلة اسقاط المشاعر في حياتنا اليومية التي لا ندري هل تعيد التوازن إلى النفس ام تكشف خفايا وحقيقة الشخصية،
فالفرد الذي يخاف من نزعاته العدوانية والجنسية يصيب شيئاً من التخفف من قلقه حين ينسب هذه النزعات العدوانية والجنسية إلى غيره من الناس،
ولاشعوره يقول انهم هم الذين يميلون إلى العدوان وهم الذين يفكرون بالاعتداء على الناس و..هم..لا انا.
كما يعتقد،
وهو اسقاط مشاعر دفينة في النفس يلصقها الفرد بالاخرين، ويرى"فرويد"ان الاسقاط حيلة نفسية ينسب فيها الشخص سماته الذاتية وعواطفه وميوله لموضوعات بيئته من اشخاص واشياء
وازاء ذلك يقول "فرويد" فالاسقاط لا يقصر على كونه حيلة دفاعية وانما يفهم بالمعنى الواسع للفظه.
أتمنى أن نستفيد من ذلك الطرح
ونعلم قبل أن نسيء الظن بغيرنا أن الله مطلع
فلا ننصب أنفسنا آلهة
وأن نحاول أن نصلح من أنفسنا أولا
قبل أن نلقي باللوم على الآخرين
ماما أمولة