الاثنين، أغسطس 20، 2012

وارتادت مدن الصمت







مدن ليس بها محطات وصول
فالإنزال فيها قهري
من أعلى درجات الشوق
تحملها أعاصير الحنين
تدفع بها بلا رحمة
ليس بها طرق ولا أنهار
ولا أشجار ولا ألوان
يكسوها الجليد والأحجار
لاتشرق لها شمس
فقدت الظل
ليلها طويل أدهم
لا نجوم لسماءه ولا قمر
تخلو من الاحساس
يعتليها الجمود
حُبْلى بالأحزان ومخاضها
ليس له أوان ولا مكان
لا تكتبها حروف ولا كلمات
ليس لها معاني
فقدت كل العلامات
احتواها السكون
ليس لها أنغام ولا ألحان
أوتارها هـَدْلى
وناياتها فقدت الزفير
كل ألوانها ثلجية
ليس لها إلا لون واحد هو لون الفقد
مساكنها شرانق
من يسكنها تتغير معالمه و سماته
يتغير تكوينه
فقدت الصوت
فقدت السمع
لا ضحكات لها ولا دموع
ليس لها إلا عيون
جامدة مفتقدة للحياة
أرضها هلامية كغيوم عقيمة
لاماء فيها ولا رواء
تأخذك رياحها هنا وهناك
كل من يرتادها
يحمل حقائب الانتظار
يجلس على أعتاب محطات الأمل
عله يئوب لمدن الحياة

هناك 4 تعليقات:

كلام حسام يقول...

جميلة

Tarkieb يقول...

ربنا يبعد عنا المدن ديه ..زحلوة اوووووي وفكرتها جميلة..عيد سعيد وكل سنة وانت طيبة

أمل حمدي يقول...

Tarkieb
اللهم آمين
كل عام وأنت طيب وبخير يا طيب

zizi يقول...

لأ إحنا عايزين مدن انزال واستقبال ..احسن كده ماحدش ممكن يعيش ..الحب نعمة برضه ..حلوة تعبيراتك قوي ..