حينَ
جئتَ إليَّ
لم تأت
ِ لتسترضيني
ولم
تأتِ لتصحيح ما اقترفته بحقي سالفا ,
ولا
لتـُطيـِّبَ خاطري الذي كسرته قبل الرحيل
فقد
جئت مـُنـْهـَكَ القـُوَى تطلبُ حقَّ اللجوء لقلبي
بعد أن
أعياكَ الترحال هنا و هناك ,
قلبي
الذي كان لكَ الواحةُ و السكن
قلبي
الذي تمرَّدتَ عليه
وألقيتَ
بهِ بينَ براثن الظنون المَسمُومة
و لكن
قلبي لم يئنْ ولم ينهزمْ
صـَاحـَبَ
الآلامَ و استأنسَها
ألـِفـَتــْه
وألـَفـَها تـَقـَوَّى بها
فلم
تـُخزلــْهُ أبدا
تعوَّدَ
القلبُ على الصمودِ و ألــِفَ التحدِّيات
فلم
تعدْ تـُرْهـِبـُهُ ولا تـُنـْزفـُهُ
تعوَّدَ
الجـَلــَد .
تعوَّدَ
أنْ يسموَ فوقَ الأحزان
ويـُطوِّعـُها
حـُروفا فأطاعَتْ
عفوا
قد أغـْلــَقَ َقلبي كلَّ أبوابـِهِ
لم
يعدْ صالحا للإقامة
قد
ملأتـْه الحروف
..
..
هناك تعليقان (2):
سيظل الزمن الجميل
جميل بامل ياتي منك و كلمات تحفظها السنين في خلود الآبدين
تحياتي
يا صاحب الأحوال سيظل الزمن الجميل عامر بقلوب محبيه فلولاهم ما تذكره أحد
دمت بود
إرسال تعليق